عبد الحكم (١)، أخبرني أنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال: دخلت على النبي ﷺ ذات يوم، فلم أره قط أشد فرحا، ولا أطيب نفسا منه يومئذ، فقلت: يا رسول الله: بأبي أنت وأمي، إني لم أر قط أشد فرحا ولا أطيب نفسا منك، قال: يا أبا طلحة، وما يمنعني أن أكون كذلك، وإنما فارقني جبريل ﵇ آنفا، فقال: يا محمد، إن ربك ﷿ بعثني إليك، وهو يقول: إنه ليس أحد من أمتك يصلي عليك صلاة، إلا رد الله عليه مثل صلاته عليك، وإلا كتب له بها عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ولا يكون لصلاته منتهى دون العرش، لا تمر بملك إلا قالوا: صلوا على قائلها كما صلى على محمد (٢).
٥٦٠ - أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمد بن أبي عمر الهاشمي، قال: حدثنا الحسين بن محمد القسملي، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سنان الفراء البصري، قال: حدثنا قرة بن حبيب، قال: حدثنا الحكم بن عطية، قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «من صلى علي يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة»(٣).
(١) هو عبد الحكم بن عبد الله ويقال ابن زياد القسملي العدوي البصري، ضعيف. (٢) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد: (٨/ ٤٠) عن أبي عمر القاضي عن أبي العباس الأثرم به، وتقدم تخريج الحديث بنحوه في الباب برقم (٥٥٦) من طرق عن أنس عن أبي طلحة به، وروي الخبر من طرق أخرى عن أبي طلحة به، منها ما أخرجه أحمد في المسند: (٢٩/ ٩/ ح ١٦٣٩٩)، والدارمي في السنن: (٢٧٧٣/ ٢/ ٤٠٨)، وإسماعيل بن إسحاق في فضل الصلاة على النبي: (٣ - ٢/ ٢٥ - ٢)، والبيهقي في شعب الإيمان: (١٥٥٩ - ١٥٦٠/ ح ٢١١ - ٢١٢/ ٢)، وغيرهم. وإسناد المصنف ضعيف، فيه عبد الحكم بن عبد الله القسملي وهو ضعيف، وفيه أيضا أبو الجنيد الضرير وليس بثقة. والشطر الأول من الحديث صحيح، وتقدم في الباب برقم (٥٥٦ - ٥٥٧). (٣) أخرجه قوام السنة في الترغيب والترهيب: (٩١٠/ ١/ ٥٠٤) بإسناده عن الحسين بن محمد الهاشمي عن الحسين بن محمد القساملي به وأخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال: (١٩/ ح ١٤)، وابن سمعون في الأمالي: (٥٦/ ١١٨) كلاهما من طريق محمد بن عبد العزيز الدينوري عن قرة بن حبيب عن الحكم بن عطية به. وإسناد المصنف ضعيف جدا، فيه عبد الله بن محمد بن سنان البصري الروحي وهو متروك يضع الأحاديث. وقال الألباني: ضعيف جدا، كما في السلسلة الضعيفة: (٥١١٠/ ح ١٨٩ - ١٩٠/ ١١).