٣٤٧ - أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد المحمي بنيسابور، قال: حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن عبد الله بن النعمان المرجاني، قال: حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود الرازي، قال: حدثنا دهثم بن الفضل الرملي (١)، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى، قال: حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد، قال: حدثنا [منيب] بن مدرك بن [منيب] الأودي (٢)، عن أبيه (٣)، عن جده (٤)، قال: رأيت رسول الله ﷺ وهو يقول للناس في الجاهلية: «قولوا لا إله إلا الله تفلحوا»، فمنهم من تفل في وجهه، ومنهم من حثا عليه التراب، ومنهم من سبه حتى انتصف النهار، فجاءت جارية بعس من ماء، فغسل وجهه، ثم قال:«يا بنية لا تحزني ولا تخشي على أبيك غلبة ولا ذلا»، فقلت: من هذه؟ فقالوا: هذه زينب بنت رسول الله ﷺ وهي يومئذ جارية وصيف (٥).
٣٤٨ - أخبرنا علي بن أحمد البسري، قال: أخبرنا ابن بطة إجازة، قال: حدثنا البغوي،
(١) هو أبو سعيد دهثم بن خلف بن الفضل الرملي القرشي. (٢) في الأصل: «منبة بن مدرك بن منبت»، والصواب: منيب - بضم أوله وآخره موحدة- ابن مدرك بن منيب الأزدي الغامدي الشامي، وثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: مجهول. (٣) هو مدرك بن منيب الأزدي، وثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: مجهول. (٤) هو منيب الأزدي أبو مدرك وأبو أيوب، صحابي، معدود في أهل الشام. (٥) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير: (٨/ ١٤)، والطبري في المنتخب من ذيل المذيل: (٨٠)، وابن قانع في معجم الصحابة: (٣/ ٦٢)، والطبراني في المعجم الكبير: (٢٠/ ٣٤٢/ ح ٨٠٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة: (٥/ ٢٦١٩/ ح ٦٣٠٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: (٥٧/ ١٨٨)، و (٦٠/ ٣٧٥ - ٣٧٧)، وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة: (١١/ ٧١٥) جميعهم من طرق عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي عن أبي خليد عتبة بن حماد به. وفي إسناد المصنف دهثم بن الفضل، لم يذكر فيه جرح ولا تعديل. وللحديث شواهد عديدة يتقوى بها، منها ما تقدم في الباب برقم (١٦٥، ٣٤٦) من حديث طارق بن عبد الله المحاربي، وحديث ربيعة بن عباد الديلي، وحديث مدرك بن الحارث العامري، وغيرهم، انظر صحيح السيرة النبوية للألباني: (١٤٢ - ١٤٣).