٣٤٤ - أخبرنا ابن البسري، قال: حدثنا الصرصري، قال: حدثنا عمر بن محمد العطار، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم [الدورقي](١)، حدثني إبراهيم بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عباد بن عباد، قال: حدثنا مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق، قال: دخلت على عائشة ﵂، فدعت لي بطعام، وقالت: ما أشبع من طعام فأشاء أن أبكي إلا بكيت، قلت: لم؟ قالت: أذكر الحال التي فارق رسول الله ﷺ الدنيا، والله ما شبع من خبر في يوم مرتين (٢).
٣٤٥ - أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب بن منده، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن ريدة، قال: حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مهدي الهروي ببغداد، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن عبد الله بن كيسان، قال: حدثنا عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرج أبو بكر بالهاجرة (٣)، فسمع عمر ﵄، فخرج، فإذا هو بأبي بكر ﵁، فقال: يا أبا بكر! ما أخرجك هذه الساعة؟ قال: أخرجني والله ما أجد على بطني من حاق الجوع (٤)، فقال: وأنا والله ما أخرجني غيره، فبينما هما كذلك؛ إذ خرج عليهما النبي ﷺ، فقال: «ما أخرجكما هذه الساعة؟ قال: أخرجنا والله ما نجد على بطوننا
(١) في الأصل: «الدوري»، والتصحيح من المصادر. (٢) أخرجه الترمذي في السنن: (٤/ ٥٧٩/ ٢٣٥٦) كتاب الزهد، باب ما جاء في معيشة النبي ﷺ وأهله، وقال: «هذا حديث حسن»، وفي الشمائل: (١٢٩/ ح ١٤٩) بإسناده عن عباد بن عباد عن مجالد بن سعيد به، وأخرجه ابن سعد في الطبقات: (٤٠٠ - ٤٠١/ ١)، وإسحاق بن راهويه في المسند: (١٠٤٦/ ٣/ ح ١٨١١)، وأبو يعلى في المسند: (٨/ ٣٣/ ح ٤٥٣٨)، والطبري في تهذيب الآثار: (٢٧٥ - ٢٧٦/ ١/ ح ٤٦٢)، و (٢/ ٦٩٦/ ح ١٠٠٨)، والطبراني في المعجم الأوسط: (٦/ ١٤١/ ح ٦٠٢٩)، و (٨/ ٢٥٩/ ح ٨٨٧١)، والبيهقي في شعب الإيمان: (٧/ ٣١٣/ ح ١٠٤٢١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: (٤/ ١٠٣) جميعهم من طرق عن مجالد بن سعيد عن الشعبي به. وإسناد المصنف ضعيف، فيه مجالد بن سعيد الهمداني وليس بالقوي والحديث ضعفه الألباني كما في مختصر الشمائل: (٨٨/ ح ١٢٨)، وله شواهد عديدة صحيحة في بيان معيشته ﷺ وزهده. (٣) الهاجرة: من وقت الزوال إلى الإبراد قليلا، أي قرب العصر. غريب الحديث للخطابي: (٢/ ٢٢٩). (٤) حاق الجوع يروى بالتخفيف والتثقيل: أي اشتمال الجوع وكلبه وشدته غريب الحديث للخطابي: (٢/ ١٠)، النهاية في غريب الأثر: (١/ ٤١٥) مادة (حقق).