للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

٩٩ - أخبرنا أحمد بن عثمان بن نفيس بواسط، قال: حدثنا علي بن محمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن محمد بن عثمان بن عمر بن منتاب، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز المروذي، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا عون بن عمرو القيسي، سمعت أبا مصعب المكي يقول: أدركت أنس بن مالك، وزيد بن أرقم، والمغيرة بن شعبة، فسمعتهم يتحدثون: أن النبي ليلة الغار أمر الله ﷿ شجرة فنبتت في وجه النبي فسترته، وأمر الله العنكبوت فنسجت في وجه النبي ، وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقعتا بفم الغار، وأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل بعصيهم وهراوتهم وسيوفهم، حتى إذا كانوا من النبي قدر أربعين ذراعا، فجعل بعضهم ينظر في الغار، فرأى حمامتين بفم الغار، فرجع إلى أصحابه، فقالوا له: مالك لم تنظر في الغار؟ قال: رأيت الحمامتين بفم الغار، فعلمت أن ليس فيه أحد، فسمع النبي ما قال، فعرف أن الله قد زوى بهما، فدعا لهن، وسمت (١) عليهن، وفرض جزاء هن (٢)، واتخذت في الحرم (٣).

١٠٠ - أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي، قال: حدثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا داود (٤)، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن


(١) سمت عليهن: أي دعا لهما بخير. تهذيب اللغة: (١٢/ ٢٧٠)، غريب الحديث للخطابي: (١/ ٤٨٦).
(٢) فرض جزاءهن: أي جعل لهن رزقا.
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات: (١/ ٢٢٨ - ٢٢٩)، وبحشل في تاريخ واسط: (٢٥٧)، والعقيلي في الضعفاء: (٣/ ٤٢٢/ ت ١٤٦٢)، وخيثمة في حديثه: (١٣٦ - ١٣٧)، والطبراني في المعجم الكبير: (٢٠/ ٤٤٣/ ح ١٠٨٢)، والعيسوي في الفوائد: (ح ٤٩)، وأبو نعيم في الدلائل: (٢/ ٣٢٥/ ح ٢٢٩)، والبيهقي في الدلائل: (٢/ ٤٨١ - ٤٨٢)، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه: (١/ ٦٥٤/ ح ٢١٤)، وقوام السنة في دلائل النبوة: (٧٦ - ٧٧/ ح ٦٤) جميعهم من طرق عن مسلم بن إبراهيم عن عون بن عمرو القيسي به، وأخرجه البزار في المسند: (ح ٢٤٠)، والفاكهي في أخبار مكة: (٤/ ٨٢ - ٨٣/ ح ٢٤١٦)، والسمرقندي في التفسير: (٢/ ٥٩ - ٦٠) جميعهم من طرق عن عون بن عمرو القيسي عن أبي مصعب المكي به. وإسناد المصنف ضعيف، فيه عون بن عمرو القيسي وهو ضعيف. والحديث ذكره ابن كثير في البداية والنهاية: (٣/ ١٨٢) وقال: «هذا الحديث غريب جدا من هذا الوجه».
(٤) هو داود بن مخراق الفريابي، ويقال داود بن محمد بن مخراق، صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>