جابر بن عبد الله، قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ إذا خرج مشوا أمامه وتركوا ظهره للملائكة (١).
١٠١ - أخبرنا القاضي أبو طاهر أحمد بن محمد القصاري، قال: حدثنا إسماعيل بن الحسن، قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا يوسف، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن شقيق (٢)، عن حذيفة (٣)، قال: قام فينا رسول الله ﷺ مقاما، ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، فإنه ليكون منه الشيء قد أنسيته، فأراه، فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم رآه عرفه (٤).
(١) أخرجه أبو طاهر المخلص في المخلصيات: (٤/ ٣٢/ ح ٢٩٦٠) عن البغوي عن داود به، وأخرجه أحمد في المسند: (٣/ ٣٠٢/ ح ١٤٢٧٤)، وابن ماجه في السنن: (١/ ٩٠/ ح ٢٤٦) باب من كره أن يوطأ عقباه، وابن حبان في الصحيح: (١٤/ ٢١٨/ ح ٦٣١٢)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي وآدابه: (٢/ ٣٢) ح ٢١٥)، والحطابي في غريب الحديث: (١/ ٥٩٩)، والبغوي في الأنوار: (١/ ٣٥٣/ ح ٤٦٤) جميعهم من طرق عن وكيع بن الجراح عن سفيان الثوري به، وأخرجه أحمد في المسند: (٣/ ٣٣٢/ ح ١٤٥٩٦)، وابن الأعرابي في المعجم: (٤/ ٢٨٥)، والحاكم في المستدرك: (٢/ ٤٤٦/ ح ٣٥٤٤) وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، والبيهقي في الزهد الكبير: (ح ٣٠٠/ ١٤٦) جميعهم من طرق عن سفيان الثوري عن الأسود بن قيس به. وإسناد المصنف حسن. والحديث صحيح بطرقه. وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة: (١/ ٧٩٧ - ٧٩٨/ ح ٤٣٦). (٢) في الأصل: «بن سفيان»، والصواب: «عن شقيق»، وهو أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي، ثقة. (٣) هو أبو عبد الله حذيفة بن اليمان، حليف الأنصار، صحابي جليل من السابقين. (٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: (١٢/ ٤٦٧) من طريق أبي القاسم ابن السمرقندي عن أبي طاهر القصاري عن الصرصري به، وأخرجه المهرواني في الفوائد المنتخبة: (ح ١١٠/ ١٩٤)، وابن حجر في الأمالي المطلقة: (ح ١٥٦/ ١٧) كلاهما من طرق عن المحاملي عن القطان به، وأخرجه المحاملي في الأمالي من رواية ابن البيع: (٣٢٣/ ٣٠٨) عن يوسف القطان عن جرير به، وأخرجه مسلم في الصحيح: (٤/ ٢٢١٧/ ح ٢٨٩١) كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب إخبار النبي ﷺ فيما يكون إلى قيام الساعة، وأبو داود في السنن: (٤/ ٩٤/ ح ٤٢٤٠) كتاب الفتن والملاحم، باب ذكر الفتن ودلائلها، وابن حبان في الصحيح: (٥/ ١٥/ ح ٦٦٣٦)، والبيهقي في الدلائل: (٦/ ٣١٣)، والقاضي عياض في الشفا: (١/ ٢٤٩ - ٢٥٠) وقال: وهذه المعجزة من جملة معجزاته المعلومة على القطع، الواصل إلينا خبرها على التواتر، لكثرة رواتها، واتفاق معانيها على الاطلاع على الغيب، جميعهم من طرق عن جرير عن الأعمش به، وأخرجه أحمد في المسند (٥/ ٣٨٥/ ح ٢٣٣٢٢)، و (٥/ ٣٨٩/ ح ٢٣٣٥٧)، =