كذا خلقك، ومنهم من يثقّلها، فمن ثقّل «٢» فقال: (عدّلك) ، فإنما على معنى «عدّل خلقك» و (عدلك) أي:
عدل بعضك ببعضك فجعلك مستويا معتدلا، وهو في معنى «عدّلك» .
وقال تعالى: خَلَقَكَ [الآية ٧] ورَكَّبَكَ [الآية ٨] كَلَّا [الآية ٩] وإن شئت قرأت: (خلقك) و (ركّبك)(كلّا) فأدغمت لأنهما حرفان مثلان. والمثلان يدغم أحدهما في صاحبه، وإن شئت، إذا تحرّكا جميعا، أن تسكّن الأول وتحرّك الآخر «٣» . وإذا سكن الأول لم يكن الإدغام وإن تحرك الأول وسكن الآخر، لم يكن الإدغام.
وقال تعالى: يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ [الآية ١٩] بجعل اليوم حينا كأنه سبحانه، والله أعلم، حين قال: وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٧) قال ما معناه:
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتب، بيروت، غير مؤرّخ. (٢) . نسبت في معاني القرآن ٣/ ٢٤٤ إلى أهل الحجاز وفي الطبري ٣٠/ ٨٧ إلى عامّة قراء المدينة، ومكّة، والشام، والبصرة وفي السبعة ٦٧٤ إلى ابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر وفي الكشف ٢/ ٣٦٤ و ٢٢٠ إلى غير الكوفيين وفي الجامع ١٩/ ٢٤٦ إلى العامة وفي اختيار أبي عبيد، وأبي حاتم، وفي البحر ٨/ ٤٣٧، إلى السبعة عدا من أخذ بالأخرى والقراءة بالتخفيف هي القراءة المثبتة في المصحف الشريف. (٣) . نسبت في السبعة ٦٧٤ إلى خارجة، عن نافع وفي البحر ٨/ ٤٣٧ إلى خارجة عن نافع كأبي عمرو ونسب إظهار الكافين في السبعة ٦٧٤، إلى غير خارجة عن نافع.