وقال تعالى: لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ [الآية ١٣] فتذكيره متعلّق ب ما تَرْكَبُونَ (١٢) و (ما) هو مذكر، كما تقول:«عندي من النساء ما يوافقك ويسرك» وقد تذكّر «الأنعام» وتؤنث.
وقد قال تعالى في موضع: مِمَّا فِي بُطُونِهِ [النحل/ ٦٦] ، وقال جلّ شأنه في موضع آخر بُطُونِها [المؤمنون/ ٢١] .
وقال تعالى: إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (٢٦) تقول العرب «أنا براء منك»«٢» .
وقال تعالى: وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ (٣٣) تقول العرب «مفاتح» و «مفاتيح» و «معاط» في «المعطاء» و «أثاف» من «الأثفيّة» . وواحد «المعارج»«المعراج» ولو شئت قلت في جمعه «المعاريج» .
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتب، بيروت، غير مؤرّخ. (٢) . في مجاز القرآن ٢/ ٢٣، أنّها لغة أهل العالية وفي اللهجات ٤٧٥ أنّها لغة حجازيّة. (٣) . هي في السبعة ٥٨٦، الى القراء، عدا عاصما، وحمزة، وابن عامر، في رواية وفي التيسير ١٩٦ أبدل هشاما، بابن عامر وفي البحر ٨/ ١٥ الى الجمهور.