قال الحسن: كان يغدو من دمشق، فيقيل بإصطخر «٢» ، ويروح من إصطخر فيبيت بكابل «٣» أخرجه عبد الرزاق «٤» .
٢- وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ [الآية ١٢] .
قال قتادة: كانت بأرض اليمن.
قال السّدّيّ: سيلت له ثلاثة أيام.
أخرجهما ابن أبي حاتم.
٣- دَابَّةُ الْأَرْضِ [الآية ١٤] .
قال ابن عباس: هي الأرضة.
أخرجه ابن أبي حاتم.
وفي «العجائب» للكرماني: الأرض:
مصدر أرض، أرضت الخشبة فهي مأروضة، والدّابة آرضة، والجمع:
أرضة كالكفرة والفجرة «٥» .
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «مفحمات الأقران في مبهمات القرآن» للسّيوطي، تحقيق إياد خالد الطبّاع، مؤسسة الرسالة، بيروت، غير مؤرخ. (٢) . إصطخر: مدينة في بلاد فارس. «معجم البلدان» ١: ٢١٠. (٣) . كابل هي عاصمة أفغانستان الآن. (٤) . جاءت الرواية في «الدر المنثور» ٥: ٢٢٧ كما يلي، مختلفة عمّا ذكر هنا، ففيه: «أخرج عبد الرّزاق، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه، قال: إن سليمان (ع) لمّا شغلته الخيل فاتته صلاة العصر، غضب لله فعقر الخيل- أي ضرب قوائمها بالسيف- فأبدله الله مكانها خيرا منها وأسرع، الريح تجري بأمره كيف يشاء، فكان عدوّها شهرا، ورواحها شهرا. وكان يغدو من إيليا- أي بيت المقدس- فيقيل بقريرا، ويروح بقريرا، فيبيت بكابل» . والأثر أخرجه، كما هو أعلاه، الطّبري في «تفسيره» ٢٢: ٤٨. (٥) . انظر «تاج العروس» مادة (أرض) .