قال تعالى: فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ [الآية ١٠] أي: فارغا من الوحي، إذ تخوّفت على موسى إن كادت لتبدي بالوحي.
أي: تظهره «٢» .
قال تعالى: وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ [الآية ١١] أي: قصّي أثره.
وقال سبحانه: فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً [الآية ١٧] أي مقيما، يقال:«لن يكون فلان في الدّار مقيما» أي: «لا يكوننّ مقيما» . وقال تعالى: تَأْجُرَنِي [الآية ٢٧] وفي لغة العرب منهم من يقول «أجر غلامي» ف «هو مأجور» و «أجرته» ف «هو مؤجر» يريد: «أفعلته» ف «هو مفعل» ، وقال بعضهم:«آجرته» ف «هو مؤاجر» أراد «فاعلته» .
وقال تعالى: مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ [الآية ٣٠] وجماعة «الشّاطئ»«الشواطئ» قرأ بعضهم «شطّ» ، والجماعة «شطوط» .
وقال تعالى: فَذانِكَ بُرْهانانِ [الآية ٣٢] ثقّل بعضهم «٣» وهم الذين
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ. (٢) . نقله الأنباري في الأضداد ٢٩٨، ونسب في الجامع ١٣: ٢٥٥ القول بالفراغ من الوحي، الى الحسن وابن أبي إسحاق وابن زيد. [.....] (٣) . تثقيل النون قراءة في الطّبري ٢٠: ٧٤ نسبت الى ابن كثير، وأبي عمرو وكذلك في السبعة ٤٩٣، والتيسير ١٧١، والبحر ٧: ١١٨، واقتصر في الجامع ١٣: ٢٨٥، على ابن كثير أمّا تخفيف النون، فلغيرهما، كما جاء في المصادر السابقة.