فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٥٣) ، أي: من الشجرة:
فَشارِبُونَ عَلَيْهِ [الآية ٥٤] لأنّ «الشجر» يؤنّث ويذكّر. والتأنيث حمل على «الشجرة» ، لأن «الشجرة» قد تدل على الجميع، تقول العرب:«نبتت قبلنا شجرة مرّة وبقلة رديّة» وهم يعنون الجميع.
قال تعالى: فَشارِبُونَ شُرْبَ [الآية ٥٥] و (شرب)«١» مثل «الضّعف» و «الضّعف» .
وقال تعالى: وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ (٧٣) أي للمسافرين في الأرض القيّ «٢» .
تقول:«أقوى الشيء» إذا ذهب كلّ ما فيه.
وقال تعالى: فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣) ثم قال سبحانه: فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (٨٦) أي: غير مجزيّين مقهورين، ترجعون تلك النفس، وأنتم ترون كيف تخرج عند ذلك: إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٨٧) أنّكم تمتنعون من الموت. ثم أخبرهم سبحانه فقال: فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ أي: فله روح وريحان» وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (٩٠) فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (٩١) أي: فيقال له: «سلام لك» .
وقال تعالى: حَقُّ الْيَقِينِ (٩٥) بإضافة «حق» الى «اليقين» كما في قوله تعالى دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥)[البيّنة] أي:
ذلك دين الملّة القيّمة، وذلك حقّ الأمر اليقين. وأما «هذا رجل السوء» فلا يكون فيه: هذا الرجل السوء. كما يكون في «الحقّ اليقين» لأن «السّوء» ليس ب «الرّجل» و «اليقين هو الحق» .
(١) . نسبها في معاني القرآن ٣: ١٢٨ الى ابن جريج، وفي الطبري ٣٧: ١٩٥ إلى بعض قرّاء مكة والبصرة والشام وفي السبعة ٦٢٣ إلى ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر والكسائي، وفي الكشف ٢: ٣٠٥، والتيسير ٢٠٧، والجامع ١٧: ٢١٤، إلى غير نافع وحمزة وعاصم. في معاني القرآن ٣: ١٢٨ إلى سائر القراء، وفي الطبري ٢٧: ١٩٥ إلى عامة قرّاء المدينة والكوفة، وفي السبعة ٦٢٣، والكشف ٢: ٢٠٥، والتيسير ٢٠٧، والجامع ١٧: ٢١٤، والبحر ٢١٠، إلى نافع وعاصم وحمزة. (٢) . الأرض القيّ: الأرض المستوية الملساء.