حقٌّ؛ لأنَّ الإمام مَنْ يُقتدى به وهؤلاء لا يقتدى بهم، فلذلك أطلق الأئمة (١).
ووقع في بعض النسخ:"الأمة"، والأول أصح لبعد التجوز في الثاني.
(ولا بد للأصولي من تصور الأحكام الشرعية ليتمكن من إثباتها ونفيها).
لا بد معناه: لا فراق (٢)؛ ولذلك قال ابن عبد السلام: إنه إذا حَلَف لا بد أنْ يفعل كذا، ولم يفعله على الفور - حنث.
والمختار (أنها لا تفيد الفور للعُرْف)(٣).
والأصولي: نسبة إلى الجمع؛ لأنّه (سُمّي به)(٤) كالأنصاري والأنباري (٥)، ولو لم يسم به لم تجز النسبة إلا إلى المفرد فيقال: أصلي (٦).
(١) يعني: ولم يقل: الأئمة المعتبرين؛ لأنّ هذا الوصف مفهوم من لفظ "الأئمة". (٢) قال في اللسان ٣/ ٨١: ولا بُدَّ منه، أي: لا مَحالة، وليس لهذا الأمر بُدٌّ، أي: لا محالة. أبو عمرو: البُدُّ الفراق، تقول: لا بُدَّ اليوم من قضاء حاجتي، أي: لا فراق منه. اهـ. وانظر: القاموس المحيط ١/ ٢٧٦، والمصباح المنير ١/ ٤٣، مادة (بدد). (٣) في (ص): "أنها لا تفيد الفور المعروف". وفي (غ): "أنَّه لا يفيد الفور المعروف". وفي (ك): "أنَّه لا يفيد المعرف". وكله تحريف. (٤) في (ص): "مسمى به". (٥) في (غ): "والأبياري". وفي (ك) العبارة غير واضحة، وفي (ص): الابارى (بدون تنقيط). (٦) أي: لولا أنّ التسمية أُطلقت بالنسبة إلى الجمع: أصول - لكانت القاعدة أنّ تُلحق الياء بالمفرد، فيقال: أصلي.