وأيضًا في سند الحديث سفيان بن وكيع وقد قال فيه أبو زرعة (٢) متّهم بالكذب (٣)(٤).
قال:(الثالثة: إنما يجوز في الفروع وقد اختلف في الأصول ولنا فيه نظر وليكن آخر كلامنا وبالله التوفيق).
هذه المسألة فيما يجوز فيه الاستفتاء وما لا يجوز
فنقول: أمّا الاستفتاء في الفروع، فهو جائز على ما سلف فيه من
(١) ينظر: التبصرة: ص ٤٠٦ - ٤٠٧، والمستصفى للغزالي: ٢/ ٢٨٥، والإحكام للآمدي: ٤/ ٣٠٧، والمحصول للرازي: ج ٢/ ق ٣/ ١٢٢، والسراج الوهاج: ٢/ ١٠٩٠، وشرح الأصفهاني: ٢/ ٨٤٨، ومعراج المنهاج للجزري: ٢/ ٣٠٢، ونهاية الوصول للصفي الهندي: ٨/ ٣٩١٧. (٢) أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن زيد بن فروخ الرازي، سيد الحفاظ، ولد بعد نيف ومئتين، قال الإمام أحمد عنه: كان يحفظ ستمائة ألف حديث، توفي سنة ٢٦٤ هـ. ينظر ترجمته في الجرح والتعديل: ١/ ٣٢٨ - ٣٤٩، ٥/ ٣٢٤ - ٣٢٦ رقم (١٥٤٣)، وتاريخ بغداد: ١٠/ ٣٢٦ - ٣٣٧ رقم (٥٤٦٩)، وسير أعلام النبلاء: ١٣/ ٦٥ - ٨٥ رقم (٤٨). وينظر: الجزء الأول من كتاب أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية مع تحقيق كتاب الضعفاء وأجوبته على أسئلة البرذعي للدكتور سعدي الهاشمي، فقد استقصى فيه أخباره. (٣) ينظر: الجرح والتعديل ٤/ ٢٣٠. (٤) مدى توسعه بين شرَّاح المنهاج، في الحكم على الحديث مما ينم على الخلفية التي عند السبكي في مجال الصناعة الحديثية.