قال الحافظ شهاب الدين ابن حجي:"وانتهت إليه رئاسة القضاء والمناصب بالشام"(١).
قال ابن كثير رحمه الله:"جرى عليه من المحن والشدائد ما لم يَجْرِ على قاضٍ قبله، وحَصَل له من المناصب والرياسة ما لم يحصل لأحدٍ قبله، وانتهت إليه الرياسة بالشام"(٢).
والمناصب التي تولاها التاج - رحمه الله - وترقَّى فيها هي:
تولِّيه توقيعَ الدَّسْت في سنة ٧٥٤ هـ (٣).
ونيابة والده في القضاء بعد وفاة أخيه القاضي الحسين؛ لأن الحسين كان نائبًا عن والده في الحكم، فلما تُوفي ناب عنه التاج - رحمهم الله جميعًا - وذلك في عام ٧٥٥ هـ.
ثم استقل بالقضاء بسؤال والده في شهر ربيع الأول سنة ٧٥٦ هـ (٤)،
(١) انظر: طبقات ابن قاضي شهبة ٣/ ١٠٦. (٢) انظر: الدرر ٢/ ٤٢٨، طبقات ابن قاضي شهبة ٣/ ١٠٥. (٣) انظر: الدرر ٢/ ٤٢٦، الطبقات الكبرى ١٠/ ١٩٢ - ١٩٣. (٤) أي: قبل موت التقي بشهر وأيام، لأن التاج يقول عن والده: "واستمر بدمشق عليلًا إلى أَنْ وَلَيْتُ أنا القضاء، ومكث بعد ذلك نحو شهر، وسافر إلى الديار المصرية، =