رواه البخاري (١٧٦٥)، ومسلم (١٣١١)(٣٣٩)، وأبو داود (٢٠٠٨)، والترمذي (٩٢٣)، وابن ماجه (٣٠٦٧).
ــ
المناكد له في ذلك الموضع، وإظهارًا لما صدقه الله تعالى من وعده في قوله:{لَتَدخُلُنَّ المَسجِدَ الحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} الآية.
وقضية قريش في الصحيفة ونقضها منقول في كتب السِّير والأحاديث.
وقوله:(أسمح لخروجه)؛ أي: أسهل. والسَّماح في البيع هو التسهيل فيه. ومنه: السماح رباح. وقد تقدَّم أن الثَّقَل بفتح الثاء والقاف هو: اسم ما يحمله الحامل مما يُثقله. ومنه قوله تعالى:{وَتَحمِلُ أَثقَالَكُم إِلَى بَلَدٍ}؛ وظاهر هذه الرواية، وهي رواية سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن ذلك كان في حجة الوداع. وقد جاء من رواية الأعرج عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:(منزلنا إن شاء الله إذا فتح الله الخيف)(١)؛ وظاهر هذا: أن ذلك كان يوم الفتح.
قال عياض: فكان على هذا منزله في السنتين. وكذلك جاء مفسرًا في حديث أم هانئ (٢).
(١) رواه مسلم (١٣١٤) (٣٤٥). (٢) منزل أم هانئ (بيتها) هو المكان الذي نزل فيه - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح، وهو المحصَّب.