الزجاج، وقال غيره: حال؛ أي: قد أرداكم؛ أي: أهلككم. مقاتل: أغواكم. وقيل: هو خبر المبتدأ الأول، و (ظنكم) بيان ذلك.
و(قوله: فأصبحتم من الخاسرين)، أي: صرتم خاسرين في صفقتكم، مغبونين في بيعكم.
[(٢٣) ومن سورة الدخان]
قد تقدَّم ذكر من خالف ابن مسعود في تفسيره للدخان المذكور في هذه الآية فيما تقدَّم، وما أنكره يُروى فيه حديث مرفوع من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - على نحو ما ذكر، وزاد: فيدخل الدخان جوف الكافر والمنافق حتى ينتفخ (١) واستعصت: بمعنى: عصت بترك إجابة النبي صلى الله عليه وسلم.
و(قوله: تصعبت عليه) أي: أبت الدخول في الإسلام.
وسبع (٢) يوسف هي المذكورة في قوله تعالى: {ثُمَّ يَأتِي مِن بَعدِ ذَلِكَ سَبعٌ شِدَادٌ يَأكُلنَ مَا قَدَّمتُم لَهُنَّ إِلا قَلِيلا مِمَّا تُحصِنُونَ} وقد تقدَّم أن الجدب والقحط يقال عليه: سنة، ويجمع: سنين.
(١) رواه ابن أبي حاتم، كما في: الدر المنثور (٧/ ٤٠٨). (٢) كذا في نسخ المفهم، ولم يرد هذا اللفظ في التلخيص، وإنما هو في صحيح مسلم (٢٧٩٨) (٣٩).