وقوله ثم يباهي بهم الملائكة؛ أي: يثني عليهم عندهم ويعظمهم بحضرتهم، كما قال في الحديث الآخر: يقول للملائكة: انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثًا غبرًا، أشهدكم أني قد غفرت لهم (١). وكأن هذا - والله أعلم - تذكير للملائكة بقول (٢): {أَتَجعَلُ فِيهَا مَن يُفسِدُ فِيهَا} وإظهارٌ لتحقيق قوله تعالى: {إِنِّي أَعلَمُ}.
وقوله ما أراد هؤلاء؟ ؛ أي: إنما حملهم على ذلك حتى خرجوا من أوطانهم وفارقوا أهليهم ولذَّاتهم ابتغاء مرضاتي وامتثال أمري، والله أعلم.