ما ذهبنا إليه من معنى الحديث. وإنما عَظُمَ أجر العمرة في رمضان لحرمة الشهر، ولشدة النصب، والمشقة اللاحقة من عمل العُمرة في الصوم. وقد أشار إلى هذا قوله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة - وقد أمرها بالعُمرة -: (إنها على قدر نَصَبك - أو قال -: نفقتك)(١). والله تعالى أعلم.
وقوله:(جعلت عليها حجَّة معك) يعني: أنها همَّت بذلك، وعزمت عليه، لا أنها أوجبت ذلك عليها بالنَّذر؛ إذ لو كان ذلك لما أجزأها عن ذلك العُمرة، والله تعالى أعلم.
(٢٨) ومن باب: من أين دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة والمدينة؟ ومن أين خرج؟
قوله:(كان يخرج من طريق الشجرة) يعني - والله أعلم -: الشجرة (٢) التي