قولها:(لا نذكر إلا الحج)، و (لبينا بالحج)، قد تقدم: أن هذا إخبار منها عن غالب أحوال الناس، أو عن أحوال (١) أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأما هي، فقد قالت: إنها لم تهل إلا بعمرة.
و(طمثت): حاضت، ويقال: بفتح الميم وكسرها.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (هذا شيء كتبه الله على بنات آدم)؛ يعني: الحيض. وكتبه عليهن؛ أي: جبلهن عليه، وثبته عليهن. وهو تأنيس لها، وتسلية، وهو دليل على ميله لها، وحُنُوهِ عليها. وكم بين من يؤنَّس ويُستَرضَى، وبين من يقال له:(عقرى حَلقى)(٢)؟ ! .
وقوله:(غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري)؛ هذا يدل على اشتراط
(١) في (هـ): حال. (٢) هذا الكلام "عقرى، حلقى" ليس المراد منه الدعاء بالحقر والحلق. وإنما هو كلام =