رواه أحمد (٣/ ٣١٧)، ومسلم (١٣٢٤)(٣٧٥)، وأبو داود (١٧٦١)، والنسائي (٥/ ١٧٧).
* * *
[(٤٥) باب ما عطب من هدي التطوع قبل محله]
[١١٧٩] عن ابن عباس قال: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- بِسِتَّ عَشرَةَ بَدَنَةً مَعَ رَجُلٍ وَأَمَّرَهُ فِيهَا، قَالَ: مَضَى، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَيفَ أَصنَعُ بِمَا أُبدِعَ عَلَيَّ فيهَا؟
ــ
الشافعي، وأبو حنيفة، وما حكاه إسماعيل عن مذهب مالك، وقد روي في غير كتاب مسلم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يسوق بدنة وقد جهد، فقال:(اركبها)(١).
(٤٥) ومن باب: ما عطب من هدي التطوع قبل محله
قوله:(كيف أصنع بما أُبدِع عليَّ منها)؛ أي: بما كل منها، وعَيي، فوقف. وقد يقال: على ما عطب منها. قال الهروي: يقال للرجل إذا كلَّت ركابه، أو عطبت وبقي منقطعًا به: أُبدِع به. وهو مبني لما لم يسم فاعله. وفي الأم (٢) قال: وانطلق سنان معه ببدنة يسوقها فأزحفت عليه، فعيي بشأنها إن هي أبدعت. الرواية:(أزحفت) رباعيًّا، مفتوح الحاء. قال الخطابي: كذا يقوله المحدِّثون.
(١) رواه أبو داود (١٧٦١)، والنسائي (٥/ ١٧٧). (٢) المقصود: أصل هذا الحديث في صحيح مسلم قبل تلخيصه، والذي يحمل رقم (١٣٢٥) (٣٧٧).