كل ما باشره إخوانهم المجاهدون؛ أعطاهم الله تعالى مثل أجر مَن باشر كما قدَّمناه في حديث أبي كبشة الأنماري.
(٤٩) ومن باب: إثم من لم يُخلص في الجهاد وأعمال البر
قد تقدم: أن الإخلاصَ في الطاعات واجب، وأن الرِّياء يفسدها.
وقوله:(إن أول الناس يُقضى عليه يوم القيامة رجل استُشهِد، ورجل تعلم العلم، ورجل أنفق ماله)؛ هذا يخالفُه:(أول ما يحاسب به العبد المسلم من عمله صلاته)(١)، الحديث، وقوله:(أول ما يقضى فيه بين الناس في الدِّماء)(٢). قد يسبق إلى الوهم أن هذه الأحاديثَ متعارضة من حيث الأولية
(١) رواه أبو داود (٨٦٤ و ٨٦٥). (٢) رواه البخاري (٦٥٣٣ و ٦٨٦٤)، ومسلم (١٦٧٨)، والترمذي (١٣٩٦)، والنسائي (٧/ ٨٣).