(٩ و ١٠) ومن باب: أكل الدُّبَّاء والقديد والتمر (١)
الدباء: اليقطين. واحده: دباءة - ممدود - وقد حكى فيه القصر: ابن السَّرَّاج، وليس معروفًا، وعليه فيكون واحده دبأة.
و(قول أنس: وجعلت ألقيه إليه) دليل على جواز مناولة بعض المجتمعين على الطعام لبعض شيئًا منه (٢)، ولا ينكر على من فعل ذلك؛ وإنما الذي يكره: أن يتناول شيئًا من أمام غيره، أو يتناول من على مائدة من مائدة أخرى، فقد كرهه ابن المبارك.
و(تتبع النبي - صلى الله عليه وسلم - الدباء من حوالي القصعة): إنما كان ذلك لأن الطعام كان مختلفًا، فكان يأكل ما يعجبه منه - وهو الدُّباء - ويترك ما لا يعجبه - وهو القديد -. وقد قدمنا جواز ذلك.
(١) شرح المؤلف تحت هذا العنوان ما أشكل أيضًا في باب: في أكل التمر مقعيًا. (٢) ما بين حاصرتين مستدرك من (ج ٢).