[١٨٩] عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: لَولا أَن أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرتُهُم بِالسِّوَاكِ عِندَ كُلِّ صَلاةٍ.
ــ
من الصلوات (١)، وأما غيرها فلم يكن من عمل الناس.
و(قوله: فذلكم الرباط) أصله: الحبس على الشيء؛ كأنه حبس نفسه على هذه الطاعة، ويحتمل أنه أفضل الرباط، كما قال: الجهاد جهاد النفس (٢) والحج عرفة (٣)، ويحتمل أنه الرباط المتيسر الممكن، وتكراره تعظيم لشأنه.
(٧) ومن باب السواك
(قوله: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك) أي: لأوجبت ذلك عليهم؛ عبر بالأمر عن الوجوب؛ لأنه الظاهر منه. وهل المندوب مأمورٌ به أو لا؟
(١) أي: في الوقت كالظهر والعصر، وكالمغرب والعشاء. (٢) قال الحافظ ابن حجر في "تسديد القوس": هو مشهور على الألسنة، وهو من كلام إبراهيم بن عبلة. بلفظ: "رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر" قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: "جهاد القلب". انظر: (كشف الخفاء ١/ ٤٢٤ - ٤٢٥). (٣) رواه أبو داود (١٩٤٩)، والترمذي (٨٨٩)، والنسائي (٥/ ٢٦٤)، وابن ماجه (٣٠١٥) من حديث عبد الرحمن بن يعمر الدِّيلي رضي الله عنه.