وقوله:(ثم رده إلى الفضل)؛ يعني بذلك: أنه سمعه من الفضل، كما قد نص عليه بعد. وفي النسائي (١): أنه سمعه من أسامة بن زيد. وهذا محمول على أنه سمعه منهما. وحديث الفضل وأسامة كان متقدِّمًا.
قال بعض العلماء: كان ذلك في أول الإسلام، في الوقت الذي كان الحكم فيه: أن إذا نام بالليل حرم عليه الأكل والشرب والنكاح أن يمد ذلك إلى طلوع الفجر، كما جاء في البخاري (٢) من حديث البراء بن عازب في قصة قيس بن صِرمَة. وعلى الجملة:
(١) رواه النسائي في الكبرى (٢٩٣١ و ٢٩٣٢). (٢) رواه البخاري (١٩١٥).