وهو شيخ الإسلام. ومن كلامه السديد المتين: كذب من ادعى محبة الله ويده في قصاع المترفين.
وفيها [أبو] السّكن [٢] مكي بن إبراهيم البلخيّ الحافظ. روى عن هشام بن حسّان والكبار، وهو آخر من روى من الثقات عن يزيد بن أبي عبيد [٣] ، عاش نيفا وتسعين سنة.
وفيها أبو عامر قبيصة بن عقبة السّوائيّ الكوفيّ العابد الثقة. أحد الحفاظ. روى عن فطر بن خليفة [٤] وطبقته، وأكثر عن الثّوري، وهو أحد شيوخ الإمام أحمد.
قال إسحاق بن سيّار: ما رأيت شيخا أحفظ منه.
وقال آخر: كان يقال [له] : راهب الكوفة [٥] .
وكان هنّاد بن السري إذا ذكره دمعت عيناه، وقال: الرجل الصالح [٦] .
وفيها محدّث مرو علي بن الحسن [٧] بن شقيق [٨] . روى عن أبي
[١] في الأصل: «ابن داود» وهو خطأ. وفي «العبر» : «كان رجل السّنّة بعد أبي مسهر» . [٢] في الأصل، والمطبوع: «وفيها السكن» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (١/ ٣٦٨) . و «تقريب التهذيب» (٢/ ٢٧٣) . [٣] في الأصل: «يزيد بن عبيد» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب. [٤] في الأصل، والمطبوع: «قطر بن خليفة» وهو تصحيف، والتصحيح من «العبر» للذهبي (١/ ٣٦٨) ، وانظر: «تقريب التهذيب» (٢/ ١١٤) . [٥] في «العبر» للذهبي (١/ ٣٦٨) : «كان يقال له: زاهد الكوفة» ، ولفظة: «له» التي بين حاصرتين زيادة منه. [٦] قلت: كذا أرخ وفاته المؤلف، والذهبيّ في «سير أعلام النبلاء» (١٠/ ١٣٥) ، وجزم السمعاني في «الأنساب» (٧/ ١٨٣) بأن وفاته كانت سنة (٢٢٥) هـ. [٧] في الأصل، والمطبوع: «علي بن الحسين» وهو خطأ، والتصحيح من «الأنساب» للسمعاني (٧/ ٩٥) ، و «تهذيب الكمال» للمزي (٢/ ٩٦٠) مصورة دار المأمون للتراث، و «سير أعلام النبلاء» للذهبي (١٠/ ٣٤٩) ، و «العبر» للذهبي (١/ ٣٦٨) . [٨] في «العبر» للذهبي: «ابن سفيان» وهو خطأ فيصحح فيه.