وفيها فطر بن خليفة أبو بكر الكوفيّ الحنّاط [١] . روى عن أبي الطّفيل، وأبي وائل، وخلق، وهو مكثر، حسن الحديث. روى البخاريّ له مقرونا.
ومحلّ بن محرز الضّبّيّ الكوفيّ.
قال في «المغني»[٢] : عن أبي وائل، صدوق، لم يخرّجوا له في الكتب الستة شيئا.
قال يحيى القطّان: وسط لم يكن بذاك. ووثّقه غير واحد.
وقال أبو حاتم: لا يحتجّ به. وممّن وثّقه أحمد [بن حنبل][٣] ، وله في «الأدب» للبخاري. انتهى.
وفي رمضان معمر بن راشد الأزديّ مولاهم البصريّ الحافظ أبو عروة، صاحب الزّهري، كهلا، رأى جنازة الحسن [٤] وأقدم شيوخه موتا قتادة.
قال أحمد: ليس نضمّ [٥] معمرا إلى أحد إلا وجدته فوقه.
وقال غيره: كان معمر خيّرا. وهو أوّل من ارتحل في طلب الحديث إلى اليمن، فلقي بها همّام بن منبّه صاحب أبي هريرة. وله «الجامع» المشهور في السّير، أقدم من «الموطأ» .
وقال في «المغني»[٦] : ثقة، إمام، له أوهام احتملت له.
[١] في الأصل، والمطبوع، و «المغني» (٢/ ٥١٥) : «الخياط» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (١/ ٢٢٠) مصدر المؤلف، وانظر «الأنساب» للسمعاني (٤/ ٢٤٠) . [٢] (٢/ ٥٤٤) . [٣] زيادة من «المغني» للذهبي. [٤] قوله: «رأى جنازة الحسن» تحرّف في «العبر» للذهبي إلى «روى عن أبي جبارة الحسن» فيصحّح فيه. [٥] في «العبر» : «ليس يضم» ، وفي «تهذيب التهذيب» لابن حجر (١٠/ ٢٤٤) : «ما نضم أحدا إلى معمر إلا وجدت معمرا يتقدمه في الطلب» . [٦] (٢/ ٦٧١) .