فأخذته أريحيّة، وقال: والله لأعجلنّ أوبتك إليهم، فأعطاه مائة ناقة، وألف دينار وهو لا يعرفه.
ولما طلب المنصور سفيان الثّوريّ، فرّ سفيان إلى اليمن، فكان يقرأ على النّاس أحاديث الضّيافة ليضيفوه، ويكتفي عن سؤالهم، فاتّهم بسرقة، ورفع إلى معن بن زائدة، فتعرفه حتّى عرفه، فقال: اذهب حيث شئت، فلو كنت تحت قدمي ما أخرجتك.
ولما عظم صيته اندسّ له جماعة من الخوارج في ضيعة له بسجستان، فقتلوه وهو يحتجم، فتبعهم ابن أخيه فقتلهم جميعهم، ورثاه الشعراء
[١] في «مرآة الجنان» : «والإفضال» . [٢] في «مرآة الجنان» «ضاعف له الحسنات» . [٣] في الأصل، والمطبوع: «ألحم دهر عليّ كلكله» . والتصحيح من «مرآة الجنان» لليافعي (١/ ٣٣٧) . [٤] البيتان في «تاريخ بغداد» (١٣/ ٢٣٦) .