أبي الحسين وجماعة، ودرّس بالنظامية، وكان ذكيا طوالا غوّاصا على المعاني. قدم دمشق وبنيت له مدرسة جاروخ [١] ثم توجه إلى شيراز وبنى له ملكها مدرسة، ثم أحضره ابن القصّاب وقدّمه.
قال ابن شهبة [٢] : قال ابن الدّبيثي: ما رأينا أجمع لفنون العلم منه، مع حسن العبارة. قال: وخرج رسولا إلى خوارزم شاه إلى أصبهان، فمات بهمذان في ذي القعدة.
وفيها يوسف معالي الأطرابلسي ثم الدّمشقي الكتّاني البزّار [٣] المقرئ. روى عن هبة الله بن الأكفاني وجماعة، وتوفي في شعبان.
[١] وكانت تعرف بالمدرسة الجاروخية، وهي داخل بابي الفرج والفراديس، لصيقة الإقبالية الحنفية، شمالي الجامع الأموي والظاهرية الجوانية، بناها جاروخ التركماني الملقب ب سيف الدّين. انظر «الدارس في تاريخ المدارس» للنعيمي (١/ ٢٢٥- ٢٣٢) . [٢] انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٦٢) . [٣] انظر «العبر» (٤/ ٢٨٠) .