المنذر النيسابوري [١] شيخ الحرم [٢] . روى عن محمد بن ميمون، ومحمد بن إسماعيل الصائغ وخلق، وعنه ابن المقرئ، ومحمد بن يحيى الدمياطي، وغيرهما. وكان مجتهدا لا يقلد أحدا، وله تآليف حسان.
قال ابن ناصر الدّين: هو شيخ الحرم ومفتيه، ثقة مجتهد فقيه.
وفيها محمد بن إبراهيم بن نيروز [٣] ، أبو بكر الأنماطي [٤] سمع أبا حفص [الفلّاس] وطبقته.
وفيها يحيى بن محمد بن صاعد الحافظ الثقة الحجّة أبو محمد البغدادي [٥] مولى بني هاشم، في ذي القعدة، وله تسعون سنة. عني بالأثر، وجمع وصنّف، وارتحل إلى الشام، والعراق، ومصر، والحجاز. وروى عن لوين وطبقته.
قال أبو علي النيسابوري: لم يكن بالعراق في أقران ابن صاعد أحد في فهمه، والفهم عندنا أجلّ من الحفظ، وهو فوق أبي بكر بن أبي داود في الفهم والحفظ. انتهى.
وممّن روى عنه: أبو القاسم البغوي، والدارقطني، وخلق.
وقال الدارقطني: هو ثقة ثبت حافظ.
[١] وهو صاحب الكتب التي لم يصنّف مثلها، مثل «المبسوط» في الفقه، وكان مجتهدا لا يقلد أحدا (ع) . [٢] انظر «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٤٩٠- ٤٩٢) . [٣] في «العبر» «فيروز» . [٤] «العبر» (٢/ ١٧٩) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٩- ١٠) . [٥] «العبر» (٢/ ١٧٩) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٥٠١- ٥٠٧) .