وقال الإسنويّ في «طبقاته»[١] : صار ابن خزيمة إمام زمانه بخراسان، رحلت إليه الطلبة من الآفاق.
قال شيخه الرّبيع: استفدنا من ابن خزيمة أكثر مما استفاد منا، وكان متقلّلا، له قميص واحد دائما، فإذا جدّد آخر، وهب ما كان عليه.
نقل عنه الرافعي في مواضع، منها: أنه إن رجّع في الأذان، ثنّى الإقامة، وإلّا أفردها.
ومنها أن الركعة لا تدرك بالركوع. انتهى ملخصا.
وفيها أبو العبّاس محمد بن شادل [٢] النيسابوري [٣] سمع ابن راهويه، وأبا مصعب [٤] وخلقا. وكان يختم القرآن في كلّ يوم.
ومحمد بن زكريّا الرّازي [٥] الطبيب العلّامة، صاحب المصنّفات في الطب والفلسفة، وإنما اشتغل بعد أن بلغ الأربعين. وكان في صباه مغنيّا بالعود. قاله في «العبر»[٦] .
وقال ابن الأهدل: هو الطبيب الماهر، أبو بكر، محمد بن زكريا الرّازي، المشهور، وله في الطب كتاب «الحاوي»[٧]
[١] هو عبد الرحيم بن الحسن بن علي الإسنوي الشافعي أبو محمد جمال الدين، فقيه أصولي و «طبقاته» هي «طبقات الشافعية» وسوف ترد ترجمته في المجلد الثامن إن شاء الله. [٢] في المطبوع: «محمد بن شاذل» وهو تصحيف. وانظر «القاموس المحيط» (٣/ ٤٢٢) . [٣] انظر «العبر» (٢/ ١٥٦) و «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٢٦٣- ٢٦٤) . [٤] يعني قاضي المدينة وفقيهها أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهري. انظر ترجمته في المجلد الثالث ص (١٩٢) . [٥] انظر «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٣٥٤- ٣٥٥) . [٦] (٢/ ١٥٦) . [٧] قال ابن أبي أصيبعة: وهو أجلّ كتبه وأعظمها في صناعة الطب. انظر «عيون الأنباء في طبقات الأطباء» ص (٤٢١) .