وقال ابن الأهدل: كان بينه وبين أحمد مودّة، واشتراك في طلب الحديث ورجاله، وقيل: لما خرج من المدينة إلى مكّة سمع هاتفا في النوم يقول: يا أبا زكريا أترغب عن جواري؟ فرجع وأقام بالمدينة ثلاثا ومات رحمه الله، وكان ينشد:
المال يذهب حلّه وحرامه ... طوعا [٢] وتبقى في غد آثامه
ليس التّقيّ بمتّق لإلهه ... حتّى يطيب شرابه وطعامه
ويطيب ما تحوي [٣] وتكسب كفّه ... ويكون في حسن الحديث كلامه
نطق النّبيّ لنا به عن ربّه ... فعلى النّبيّ صلاته وسلامه
[١] (١/ ٤١٥) . [٢] كذا في الأصل، والمطبوع: «طوعا» وفي «تاريخ بغداد» (١٤/ ١٨٥) ، و «مرآة الجنان» (٢/ ١٠٨) : «طرا» وفي «سير أعلام النبلاء» (١١/ ٩٤) ، و «غربال الزمان» . ص (٢١٨) : «يوما» . [٣] في «سير أعلام النبلاء» ، و «مرآة الجنان» : «ما يحوي» .