الجواب: يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار»(١).
قال شيخ الإسلام ﵀:«والمناسبة في ذلك أن هذا الجانب من الكعبة هو آخر الشوط، وكان النبي ﷺ يختم دعاءه غالباً بهذا الدعاء».
وأما الزيادة:«وأدخلنا الجنة مع الأبرار يا عزيز يا غفار»، فهذه لم ترد عن النبي ﷺ، ولا ينبغي للإنسان أن يتخذها تعبداً لله، لكن لو دعا بها لم ينكر عليه؛ لأن هذا محل دعاء، ولكن كونه يجعله مربوطاً بهذه الجملة: الأشواط
«ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»، غير صحيح.
وروي عن النبي ﷺ أنه كان يقول أيضاً:«اللهم إني أسألك العفو والعافية»، ولكنه حديث ضعيف (٢).
قوله:«ومن ترك شيئاً من الطواف»، شرع المؤلف ﵀ في بيان شروط الطواف فمنها أن يكون مستوعباً لجميع الأشواط
(١) لحديث عبد الله بن السائب قال: سمعت النبي وهو يقول بين الركن والحجر: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار». أخرجه أحمد (٣/ ٤١١)؛ وأبو داود في المناسك/ باب الدعاء في الطواف (١٨٩٢)؛ وعبد الرزاق (٨٩٦٣)؛ وابن خزيمة (٢٧٢١)؛ وابن حبان (٣٨٢٦) إحسان، والحاكم (١/ ٤٥٥)؛ وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. (٢) أخرجه ابن ماجه في المناسك/ باب فضل الطواف (٢٩٥٧) عن أبي هريرة ﵁ وقال البوصيري: «إسناده ضعيف».