فمثلاً كتاب الطهارة جنس، أنواعه: باب المياه، باب الآنية، باب الوضوء، باب الغسل، باب التيمم، باب الحيض وغيرها.
فكتاب الصيام هذا جنس؛ لأن ما سبقه في الصلاة والزكاة وهذا هو الصيام.
ورتب العلماء ﵏ الفقه في باب العبادات على حسب حديث جبريل ﵇(١) ـ، وحديث عبد الله بن عمر ﵄ في بعض ألفاظه (٢) فقدموا الصلاة، ثم الزكاة، ثم الصيام، ثم الحج.
وقدمت الطهارة قبل الصلاة لأنها شرط، وهي مفتاح الصلاة فقدموها على الصلاة، وإلا لأدرجوها ضمن شروط الصلاة، أي: في أثناء كتاب الصلاة، لكن لما رأوا أنها مفتاحها، وأن الكلام عليها كثير قدموها على كتاب الصلاة.
(١) أخرجه البخاري في الإيمان/ باب سؤال جبريل النبي ﷺ … (٥٠)؛ ومسلم في الإيمان (٨) عن عمر بن الخطاب ﵁. (٢) أخرجه البخاري في الإيمان/ باب دعاؤكم أيمانكم … (٨)؛ ومسلم في الإيمان/ باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام (١٦) عن عبد الله بن عمر ﵄ وتقديم الصيام على الحج رواية مسلم.