سألت أبي عنه فقال: محله الصدق، قيل له إن محمد بن إسماعيل البخاري أدخله في كتاب «الضعفاء»، فقال: يُحول من هناك (١).
٩١٤٣ - كُديرة بن صالح .. (٢).
٩١٤٤. كَرْدَم [٢] بن أبي السائب الأنصاري.
يروي المراسيل، روى عبد الرحمن بن إسحاق عن أبيه عنه (٣).
قلت: لفظ حديثه (٤): «خرجت [٢٢١ - ب] مع أبي إلى المدينة في حاجة وذلك أول ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، قال: فآوانا المبيت إلى صاحب غنم، فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملاً من الغنم، فوثب الراعي وقال: يا عامر الوادي جارك، فنادى منادٍ لا يراه: يا سرحان أرْسِلْه، فأتى الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم تصبه كدمة، وأنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم:{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}[الجن:٦]. فيُتأمل هل تفيد هذا الصحبة أم لا (٥).
(١) «الجرح والتعديل»: (٧/ ١٧٤). (٢) بياض في الأصل، وهو مترجم في «الجرح والتعديل»: (٧/ ١٧٤). (٣) «الثقات»: (٥/ ٣٤١). (٤) «الإصابة» (٥/ ٥٧٧). (٥) أورده الحافظ في «الإصابة»: (٥/ ٥٧٧) في قسم «معرفة من لم يره صلى الله عليه وسلم ولم يرد أنه سمع منه صلى الله عليه وسلم لصغره».