وحدث بالكثير، فروى عنه الخطيب في «بيان المؤتلف والمختلف»، وابن البنا، ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري وغيرهما.
قال السِّلَفي: سألت شُجاع بن فارس عنه، فقال: حدَّث عن جماعة، وله شعر مطبوع، وكان صدوقاً من أهل السنة، وقد سمعت منه. وسألت المؤتمن السَّاجي عنه فقال: كان شيخاً ثقة أديباً شاعراً رقيق الطَّبْع.
وقال أبو علي بن البرداني: ثنا عاصم بن الحسن، وكان ثقة.
وقال ابن السمعاني: سألت محمد بن إسماعيل بن الفضل عنه فأثنى عليه وقال: كان من أهل الفضل والأدب. وسألت أبا سعد البغدادي عنه فقال: كان متفنناً أديباً فاضلاً، وكان حُفَّاظ بغداد، يكتبون عنه، ويشهدون بصحة سماعه. وسمعت عبد الوهاب الأنماطي يُثني عليه، وقال: كان عفيفاً نَزِهَ النفس، صالحاً، رقيق الشعر، مَليح الطبع، قال لي: مضيت (٢) فَغَسَلْتُ [٢ - أ] ديوان شعري، قال: وكان ذلك في المرض أيضاً.
وقال الصَّدفي: كان شيخاً ثقة فاضلاً.
وقال ابن النجار (٣): كان صدوقاً وذكر من فضله، توفي سنة ثلاث وثمانين
(١) في الأصل: ابني. وما أثبتناه من المصادر. (٢) في مطبوعة تاريخ الإسلام عن عبد الوهاب: مرضت فغسلت. (٣) انظر: «المستفاد من تاريخ بغداد»: (ص١١٦).