١٢٢٧- ص- نا يحيى بن معين، نا مروان بن معاوية، نا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة:" أن النبي- عليه السلام- قَرَأ في رَكْعَتَي الفجرِ:{قُلْ يأَيُّهَا الكافِرُون} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد}(١) ". ش- يزيد بن كيسان، أبو إسماعيل اليشكري، ويقال: أبو منير الكوفي. سمع: أبا حازم الأشجعي، ومعبدا أبا الأزهر. روى عنه: يحمى القطان، ومروان بن معاوية، وأبو خالد الأحمر، وغيرهم. قال يحمى القطان: ليس هو ممن يعتمد عليه، هو صالح متوسط. روى له: الجماعة إلا البخاري (٢) .
وأبو حازم هذا اسمه: سلمان الأشجعي، وقد ذكرناه.
وفيه فائدتان، الأولى: إن في سُتة الفجر قراءة.
والثانية: إن المستحب تخفيفهما. والحديث أخرجه: مسلم، والنسائي، وابن ماجه.
١٢٢٨- ص- نا أحمد بن حنبل، نا أبو المغيرة، حدثني عبد الله بن العلاء، حدثني أبو زيادة عبيد الله بن زياد الكندي، عن بلال، أنه حدثه:"أنهُ أتَى رسولَ الله ليُؤْذنَهُ بِصلاة الغَداة، فَشَغَلَتْ عَائشةُ بلالاً بأمْر سَألَتْهُ عنه حتى فَضَحهُ الصُبحُ، فأصبح جَدا، قاَل: فَقَامَ بلالٌ، فآذنه بالصلَاة، وتَابَعَ أذَانَهُ فلم يَخْرج رسولُ الله، فلَما خَرجَ صلى بَالناسِ، وأخبرَه أن عائشةَ شَغَلَتْهُ بأمر سَألتْهُ عنه حتى أصبح جدا، وأنه أبْطأ عليه بالخُروج، فقال: إني كُنتُ رَكَعْتُ ركعتي الفجرِ، فقال: َ يا رسولَ الله، إنك أصبحت جدا؟ قاتل: لو أَصْبَحْتُ أكْثَرَ مما أصبحتُ لَرَكَعْتُهُمَا، وَأحْسَنتُهُمَا، وَأَجْمَلتُهُمَاَ "(٣) .
(١) مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب ركعتي سُنًة الفجر والحث عليهما وتخفيفهما والمحافظة عليهما وبيان ما يستحب أن يقران فيهما (٩٨ ً/ ٧٢٦) ، النسائي: كتاب الافتتاح، باب: القراءة في ركعتي الفجر ب {قل يا أيها الكافرون} ، و {قل هو الله أحد} (٩٤٤) ، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء فيما يقرأ في الركعتين قبل الفجر (١١٤٨) . (٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٢/٧٠٤١) . (٣) تفرد به أبو داود ١٠هـ شرخ منن أبى داوود ٥