الشيطانُ. فلمَّا (١) سبَق الحوتُ إلى الفعلِ، ردَّ (٢) عليه قولَه: ﴿أَنْ أَذْكُرَهُ﴾.
وقد ذُكِر أن ذلك في مصحفِ عبدِ اللهِ:(وَمَا أَنْسَانِيهُ أَنْ أُذَكِّرَكَهُ (٣) إِلَّا الشَّيْطَانُ).
حدَّثني بذلك بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ (٤).
حدَّثنا العباسُ بنُ الوليدِ، قال: سمِعتُ محمدَ بنَ مَعْقِلٍ، يُحدِّثُ عن أبيه، أن الصخرةَ التى أَوَى إليها موسى هى الصخرةُ التي دونَ نهرِ الزِّيبِ (٥) على الطريقِ (٦).
[وقولُه](٧): ﴿وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا﴾. [يقولُ: واتَّخذَ موسى طريقَ الحوتِ في البحرِ عجبًا](٨) يَعْجَبُ منه.
كما حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿فِي الْبَحْرِ عَجَبًا﴾. قال: موسى يَعْجَبُ من أَثَرِ الحوتِ في البحرِ،
(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ف. (٢) في م: "ورد". (٣) في ص، م، ت ١، ف، وتفسير القرطبي، والبحر المحيط: "أذكره". وقد كان في تفسير ابن كثير كالمثبت هنا إلا أن المحققين استبدلوا به ما في المطبوعة. (٤) ذكره القرطبي في تفسيره ١١/ ١٤، وأبو حيان في البحر المحيط ٦/ ١٤٧، وابن كثير في تفسيره ٥/ ١٧١. (٥) في ص: "الديب"، وفى ت ٢: "الذنب"، وفى ف: "الزبت"، وفى العرائس، وتفسير البغوي: "الزيت". والزيب: بلدة على ساحل بحر الشام قرب عكا. ينظر معجم البلدان ٢/ ٩٦٥. (٦) ذكره الثعلبي في عرائس المجالس ص ١٩٣، والبغوي في تفسيره ٥/ ١٨٧ عن معقل بن زياد. (٧) سقط من: م. (٨) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ف.