ثُمَّ صَرَخَ بفَاطِمَةَ (١) فَأَقْبَلَتْ، فلَمَّا رَأَتْ عَلِيَّاً جَالِسَاً إلَى جَنْبِ النَّبِيِ - صلى الله عليه وسلم - خَفَرَتْ وَبَكَتْ (٢)، فَأَشْفَقَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يَكُوْنَ بُكَاؤُهَا؛ لأَنَّ عَلِيَّاً لَا مَالَ لَهُ، فَقَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا يُبْكِيْكِ؟ ! فَمَا ألَوْتُكِ فِي نَفْسِي، وَقَدْ طَلَبْتُ لَكِ خَيْرَ أهْلي، والذِي نفْسِي بيْدِهِ لقَدْ زَوَّجْتُكِ (٣) سعِيْدَاً فِي الدُّنْيَا، وإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحين». فلازمها فقالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «ائِتِيْنِي بِالمِخْضَبِ فأَمْلَئِيهِ مَاءً».
(١) عند الآجري: وهي في بعض بيوته. (٢) عند الآجري: (وَأَخَذَ بِيَدِهَا وَيَدِ عَلِيٍّ , فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ كَفَّهَا فِي كَفِّهِ , حَصِرَتْ وَدَمِعَتْ عَيْنَاهَا). (٣) في مطبوعة «المصنف»: زوجتكه. وهو تصحيف.