١٢٨. [٤] قال الحافظ أبو يعلى الموصلي - رحمه الله -: حدثنا عيسى بن سالم، قال: حدثنا وهب بن عبدالرحمن القرشي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن الحسن بن علي - رضي الله عنه -: أنه دخل المتوضأَ فأصاب لُقْمَةً ـ أو قال: كِسْرَةً ـ في مجرى الغَائِط والبَوْل، فأخذها فأماط عنها الأذى، فغَسَلَها غَسْلاً نِعِمَّا (١)،
ثم دفَعَهَا إلى غُلَامِهِ، ... فقال: يَا غُلام ذكِّرْني بها إذا تَوضَأَتُ، فلمَّا تَوضَأَ قال لِلْغُلامِ: ... يَا غُلامُ، نَاوِلْنِي اللُّقْمَةَ ـ أو قال: الكسرة ـ.
فقال: يا مَوْلَاي أكلْتُها. قال: فاذْهَبْ فأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ.
قال: فقال لَهُ الغلامُ: يَا مَوْلَايَ لِأَيِّ شَيءٍ أَعْتَقْتَنِيْ؟
قَال: لِأنِّي سَمِعْتُ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ تَذْكُرُ عَن أَبِيْهِا رسُوْلِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَخَذَ لُقْمَةً ـ أَوْ كِسْرَةً ـ مِنْ مَجْرَى الغَائِطِ والبَوْلِ، فَأَخَذَهَا، فَأَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى، وغَسَلَهَا غَسْلَاً نِعِمَّا، ثُمَّ أَكَلَهَا؛ لَمْ تَسْتَقِرْ فِي بَطنِهِ حتَّى يُغْفَرَ لَهُ».
(١) كذا في «المسند» وعنه في: «المطالب العالية»، و «إتحاف الخيرة المهرة» للبوصيري.
وجاء في «الموضوعات» و «اللآلئ المصنوعة»: (نقيَّاً)، وفي «الموضِح» (ناعِماً).