وكذلك مَن جعل في ذمَّتِه صداقاً كثيراً من غير وَفاءٍ له؛ فهذا ليس بمسنون. واللَّه أعلم. (١)
فوائد:
١. قال الزرقاني (ت ١١٢٢ هـ): (وقد ذكر السيوطيُّ أنه رأى في بعض المجاميع عن التكريتي: أن مهر المِثْل لا يُتصوَّر في حق فاطمة؛ لأنه لا مِثلَ لها، قال: وهو قَولٌ حسَنٌ بالِغٌ). (٢)
٢. من الأحاديث الموضوعة في صداق فاطمة - رضي الله عنها -:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - قال: قال رَسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: «يَا علي، إنَّ اللَّه زَوَّجَكَ فاطمة، وجعل صداقها الأرض، فمَن مشى عليها مبغضاً لكَ؛ يمشي حراماً». (٣)
(١) «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٣٢/ ١٩٢ ـ ١٩٥). (٢) «شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية للقسطلاني» (٢/ ٣٦٤). قلت: لم أجده في «الثغور الباسمة»، ولا غيره من كتب السيوطي. (٣) أخرجه: ابن الجوزي في «الموضوعات» (٢/ ٢١٨) رقم (٧٧٣)، وقال: (هذا حديث موضوع، وفيه جماعة مجروحون، إلا أن المتهم بوضعه: الذرَّاع، فإنه كان كذاباً وضاعاً). وأورده في الموضوعات: السيوطي في «اللآلئ المصنوعة» (١/ ٣٩٦)، وابن عراق في ... «تنزيه الشريعة» (١/ ٤١١)، والشوكاني في «الفوائد المجموعة» (ص ٣٩٠) رقم ... (١١٣).