فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمَ قيل لها البَتُول؟ فقال: لانقطاعها عن نساء أهل زمانها ونساء الأمة عفافاً وفضلاً وديناً وحُسْناً.
قال أبو عبيدة: سُمِّيَت مريم البتول؛ لتركها التزوج). (١)
قال الخطابي (ت ٣٨٨ هـ) - رحمه الله -: (فأما فاطمة فإنما قيل لها البتول؛ لأنها منقطعة القرين نُبْلاً وشرفاً). (٢)
وقال البغوي (ت ٥١٦ هـ) - رحمه الله -: (والبتول: المرأة المنقطعة عن الرجال، ويقال: سُمِّيَت فاطمة البتول؛ لانقطاعها عن نساء الأمة فضلاً وديناً وحَسَبَاً). (٣)
قال الزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) - رحمه الله -: (وقيل لمريم - عليها السلام - العذراء البَتُول؛ لانقطاعها عن الأزواج. ثم قيل لفاطمة تشبيهاً بها في المنزلة عند الله: البتول). (٤)
(١) «تهذيب اللغة» (١٤/ ٢٠٧)، وذكر مثله: أبو عبيد الهروي (ت ٤٠١ هـ) ... في «الغريبين» (١/ ١٤٠) و (٥/ ١٧٠٧). (٢) «غريب الحديث» (٢/ ٣٣٠). (٣) «شرح السنة» (٩/ ٥). (٤) «أساس البلاغة» (١/ ٤٤).