قال ابنُ إسحاق: تتابعَتْ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - المصائب بهلاك أبي طالب، وخديجة في عام واحد. وكانت خديجةُ وزيرةَ صِدق.
وعن عائشة: أن خديجةَ توفيِّتْ قبل أن تُفرَض الصلاة.
وقال قتادة وعروة: ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين ـ وهو الراجح ـ. وقيل: بأربع، وقيل: بخمس سنين.
وقال الواقديُّ: توفيت لعشر خَلَونَ مِن رمضان، وهي بنتُ خمس وستين سنة - رضي الله عنها -. (١)
٦. مولدها: الزمان والمكان
وُلِدَتْ فاطمة - رضي الله عنها - قبل مَبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمس سنين، وعُمرُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - خمس وثلاثون سنة. هذا هو الراجح.
وقيل: ولدت قبل المبعث بسنة أو سنتين.
وما يذكره بعض الصوفية من تحديد يومِ وشَهْرِ ولادتها، فكَذِب.
وكان العُبَيْدِيُّون الباطنيون في «مصر» يحتفلون بيوم مولد فاطمة. كما
(١) انظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٨/ ١٤)، «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٢/ ١٠٩ ـ ١١٧)، «الإصابة في تمييز الصحابة» لابن حجر (٨/ ٩٩ ـ ١٠٣)، «الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة» د. سعود الصاعدي (١١/ ٣٦ ـ ٧٧). وانظر الأحاديث الواردة في فضائلها: «الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة» د. سعود الصاعدي (١١/ ١٤ و ٣٦).