فإنه ليس له ولد اسمه سليمان، وكذا أبي بكر الصديق، وأبي ذر الغفاري؛ ... وقد يكتني بأحد بناته، وقد يكتني بغير آدمي: كأبي تراب علي بن أبي طالب، وأبي هريرة - رضي الله عنهم -. (١)
لقبها:
وجدتُ لها - رضي الله عنها - ثلاثةَ ألقاب: الصِّدِّيقَة، والزَّهْرَاء، والبَّتَوْل.
١) فأما لقَبُ (الصِّدِّيقَةُ)، فقد ورد فيه أثَرٌ عن أبي عبدالله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رحمه الله -، قال:(كانت فاطمةُ تُسمَّى الصِّدِّيقَةَ). وهو ضعيفٌ لايصح ـ كما سبق تخريجه في الحديث رقم (٨) ـ.
ولاشك بأن فاطمة - رضي الله عنها - صديقة، وهي سيِّدةُ نساء أهل الجنة، وقد رُوِي عن عائشة - رضي الله عنها - أنها إذا ذكَرَتْ فاطمةَ بنتَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالت:«ما رأيتُ أحداً كان أصدَقَ لهجةً منها، إلا أن يكونَ الذي ولَدَها». (٢)
(١) ينظر في هذا: «تحفة المودود» لابن القيم (ص ١٩٤)، و «الأذكار» للنووي ـ ط. دار ابن خزيمة ـ (ص ٥٢٧)، «المرصع في الآباء والأمهات» لابن الأثير (ص ٢٦)، «أحكام الأسماء والكنى والألقاب» د. عمر بن طالب (ص ٣٠٨)، «مناداة أولي الألباب بتحسين الأسماء والكنى والألقاب» للردَّاعي (ص ٥١٥ ـ ٥٢٣). (٢) سيأتي تخريجه ـ إن شاء الله ـ في الباب الثاني: الفصل الرابع: المبحث الثالث.