يُحبُّونَهُمْ جميعاً، ويُوقِّرُونَهُم كلَّهم مِن دُونِ إفرَاطٍ ولَا تَفرِيطٍ، فَهُمْ في هذا البابِ:«آل البيت» وَسَطٌ بين الفِرَقِ الضَّالة، بين طرفَين ضالَّين: غَالِينَ وجَافِينَ، بين مُفْرِطِينَ ومُفَرِّطِينَ:
١. الخوارج، والنواصب (١) الذين كفَّروا أو فسَّقوا آلَ البيت، وناصبُوهم العِدَاء.
(١) هل يُوجَدُ النَّواصِبُ الآن؟ النواصِبُ: أعداءُ آلِ البيت، قِسمان: المكفِّرَة: وهُم الخوارج ومنهم الإباضية، وهؤلاء موجودون. غَيرُ المكفِّرة: كانوا موجودين في الشام، في الدولة الأموية وما بعدها، وليس لهم وجود الآن، قد انقطعوا من زمن شيخ الإسلام ابن تيمية (القرن ٨ هـ). كما ذكر ذلك ابنُ تيمية، والذهبيُّ. انظر: «مجموع فتاوى ابن تيمية» (٤/ ٤٨٨)، «منهاج السنة» (٤/ ١٤٦)، «سير أعلام النبلاء» (٥/ ٣٧٤)، «ميزان الاعتدال» (١/ ١٠٧) في ترجمة: إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، الثقة الحافظ. وأفضلُ مَن تحدَّثَ عن هذه المسألة: د. بدر العواد في كتابه الرائع: «النَّصْبُ والنَّواصِبُ» (ص ٦٤٩ ـ ٦٥٤)، فارجِعْ إلَيهِ لِلاستِزَادَةِ.