وذكر النبهاني (ت ١٣٥٠ هـ) اصطلاح أهل الحجاز لِلَّقَبَين؛ لأجل التفريق بينهما.
ذكر الشيخ: إبراهيم بن منصور الهاشمي: أنَّ لقبَ «السيِّد» مقدَّم على لقب «الشريف» عند أهل: اليمن، وشرق وجنوب السعودية، والعراق، وأقاليم في الشام، وأقاليم في مصر، وبلاد العجم.
ولقَبَ «الشريف» مقدَّمٌ على لقَبِ «السيِّد» في: الحجاز (١)،
ونجد، والمغرب، وأقاليم في مصر، وأقاليم في الشام، وغيرها. (٢)
قال: ولعل هذا العُرْف المناطقي من أسباب التفريق في إطلاق اللقبين.
حكم لقب الشريف والسيد، والتلقب بهما:
لم يُعلِّق الشرع المطهَّر الحكيم على هذا اللقب حكماً شرعياً، فالأحكام الشرعية مذكورة باسم النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وباسم آلِ البيت، وباسم ذوي القُربى ـ كما سيأتي بيانه في قول ابن تيمية ـ.
(١) أفاد في «تنبيه الحصيف» (ص ٣٤) أن أشراف مكة أكثرهم حسَنِيون، وكذا حكام اليمن قديماً.
قلت: وسيأتي في كلام الشريف: محمد بن منصور آل عبد الله بن سرور، أن غالب أشراف مكة: حَسنيون، وجميع أشراف الطائف: نمَويُّون حَسنيون، وأشراف المدينة: حُسَينيون. (٢) «تنبيه الحصيف إلى خطأ التفريق بين السيد والشريف» للشيخ: إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير (ص ٣٦).