للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ح -

وصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق

ابن قندس، كما عبّر بذلك الناسخ في خاتمة النسخة (١).


(١) انظر نص الناسخ في هامش (ص/ ٣٨٠).
وترد هنا إشكالات متعلقة بنسبة حواشي النسخة التي بين أيدينا، هل كلها للشيخ ابن قندس؟ ففي خاتمتها قال الناسخ: «بلغ مقابلة على نسختين صحيحتين … والثانية: نسخة على أكثر حواشيها خط شيخنا تقي الدين بن قندس … وذلك على يد ناقلها الذّاكر اسمه أمامه». فالناسخ هنا يعني نفسه، وأنه ناقل للحواشي، كما يظهر من عبارته.
والإشكال هنا في مرجع الضمير في قوله «ناقلها»:
- هل يرجع إلى قوله «أكثر»؛ فتكون الحواشي المنقولة هي التي عليها خط ابن قندس.
- أم يرجع إلى قوله «حواشيها» فتكون الحواشي المنقولة أكثرها عليها خط ابن قندس، وبعضها لا ارتباط لها بابن قندس.
ثم يحتمل قوله «على أكثر حواشيها خط شيخنا»: أنَّ ابن قندس لم يكتب هذه الحواشي، وإنما الحواشي لغيره، وكان خطه على أكثرها تعليقا أو استدراكا أو تتميما، أو غير ذلك.
كما يحتمل قوله: «على أكثر حواشيها»: أنَّ المراد بالحواشي أطراف الكتاب، وأن أكثر هذه الأطراف مُلِئت بخط الشيخ ابن قندس.
لكن هذا الاحتمال يدفعه ما بالنسخة التي بين أيدينا؛ فليس على أكثر أطرافها حواش مكتوبة، وإنما الحواشي في مواضع منها.
إلا أن يكون الناسخ انتخب بعضاً من الحواشي التي عليها خط الشيخ ابن قندس.
كذلك في حاشية (٥١/ ب) من (الأصل)، نص كاتب الحاشية على أنها من خط الجراعي بقوله: «من خط شيخنا الجراعي».
ووردت حاشية في (١٥/ ب) من (الأصل) فيها قوله: «قال شيخنا»، وكذا في (١٦/ أ) من (الأصل) فيها قوله: «قاله شيخنا».
ولم يُعيّن المراد به فيهما.
ونص في حاشية واحدة على الشيخ ابن قندس، وهي في (١٣/ ب) من (الأصل)، وفيها: «قال شيخنا تقي الدين بن قندس».
وفي حواشي النسخة تغاير في الخط، يدل على أن الحواشي ليست كلها من نقل الناسخ، وإنما أثبت غيره حواشيه أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>