ولا يُعنى به غير ظاهره إلا بدليل. خلافا للمرجئة (١)(٢)
= (٢/ ٢١٧)، شرح مختصر أصول الفقه للجراعي (١/ ٥٤٣ - ٥٤٥)، تحرير المنقول (١٣٤ - ١٣٥)، الإتقان (٤/ ١٣٣٩ - ١٣٤٠، ٤/ ١٣٥٤، ٤/ ١٣٧٢)، فواتح الرحموت (٢/٢١). - تنبيه: نسبة هذا القول للجمهور مبنية على قول الجمهور بالوقف على: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ من قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: ٧]. قال شيخ الإسلام بن تيمية: «والوقف هنا على ما دل عليه أدلة كثيرة وعليه أصحاب رسول الله ﷺ، وجمهور التابعين، وجماهير الأمة، ولكن لم ينف علمهم بمعناه وتفسيره». انظر: مجموع الفتاوى (١٣/ ٢٧٥). وقال ﵀ -: «فالراسخون في العلم يعلمون تفسير القرآن كله، وما بين الله من معانيه، كما استفاضت بذلك الآثار عن السلف». انظر: مجموع الفتاوى (٥/ ٢٣٤). فالتأويل الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه: هو الحقيقة التي يؤول الكلام إليها، وهو نفس الحقيقة التي أخبر الله عنها، فتأويل صفاته سبحانه - مثلا -: هو كنه صفاته وكيفيتها التي لا يعلمها غيره، لا معناها وتفسيرها. انظر: الفتوى الحموية الكبرى (١٠٩ - ١١٠)، مجموع الفتاوى (٥/ ٣٤٧ - ٣٤٩، ١٣/ ٢٧٧ - ٢٧٩، ١٣/ ٢٨٣ - ٢٨٥)، الصواعق المرسلة (٣/ ٩٢٢ - ٩٢٤). (١) المرجئة: هم الذين يؤخّرون العمل عن مسمى الإيمان، ويقولون الإيمان هو القول، أو هو المعرفة. انظر: تهذيب الآثار (٢/ ٦٥٨ - ٦٦١)، الإبانة لابن بطة (١/ ٥٧٦). (٢) المرجئة قالوا: إن آيات الوعيد والعقاب لعصاة المؤمنين ليست على ظاهرها، فإن الله سبحانه لا يعاقب أحدا من المسلمين، وإنما المراد: الترهيب فقط؛ ليحجموا عن المعاصي. وبنوا ذلك على معتقدهم أن المعصية لا تضر مع الإيمان، كما لا تنفع الطاعة مع الكفر. ومحل الخلاف في آيات الوعيد للفساق، أما الأوامر والنواهي فلا خلاف فيها. انظر: المحصول (١/١/ ٥٤٥ - ٥٤٦)، الكاشف عن المحصول (٢/ ٤٩١)، الإبهاج (٣/ ٩٣٠)، نهاية السول (١/ ٣٥٦ - ٣٥٧)، البحر المحيط (١/ ٤٦٠)، الغيث الهامع=