له (١) فأوفه الذي له»، فجد له بعد ما رجع رسول الله ﷺ فأوفاه ثلاثين وسقا، وفضلت له سبعة عشر وسقا، فجاء جابر إلى النبي ﷺ ليخبره بالذي فعل، فوجد رسول الله ﷺ يصلي العصر، فلما انصرف رسول الله ﷺ جاءه، فأخبره أنه قد أوفاه، وأخبره بالفضل الذي فضل له، فقال له رسول الله ﷺ:«أخبر عمر»، فذهب جابر إلى عمر ﵁ فأخبره، فقال له عمر ﵁: لقد علمت حين مشى فيها ليبارك الله فيها (٢).
٨٥ - أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد، قال: حدثنا إبراهيم، [عن](٣) عبد الله بن محمد ابن زياد النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن عزيز، قال: حدثنا سلامة (٤)، عن عقيل (٥)، عن ابن شهاب، عن ابن كعب بن مالك (٦): أن جابر بن عبد الله أخبره أن أباه قتل يوم أحد شهيدا وعليه دين، فاشتد الغرماء في حقوقهم، قال جابر: فأتيت
(١) جد له: أي اقطع ثمر نخلك والجداد والقطاف قطع الثمرة وقطفها. النهاية في غريب الأثر: (١/ ٢٤٤) مادة (جدجد)، مختار الصحاح: (٤٨). (٢) أخرجه قوام السنة في دلائل النبوة: (٨/ ٣٥) ح بإسناده عن ابن خرشيد قوله عن أحمد بن محمد بن سليم المخرمي عن الزبير بن بكار به، وأخرجه البخاري في الصحيح: (٢٢٦٦/ ٢/ ٨٤٤) كتاب الاستقراض وأداء الديون، باب إذا قاص أو جازفه في الدين تمرا بتمر أو غيره، والفريابي في الدلائل: (٤٧/ ٨٢ - ٨٣)، وأبو عوانة في المسند: (٣/ ٤٠٦/ ٥٤٩٧)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار: (٤٠٤٢/ ١٠/ ٢١٧)، والبيهقي في الدلائل: (٦/ ١٥٠) جميعهم من طرق عن أبي ضمرة عن هشام بن عروة به، وأخرجه أبو داود في السنن: (٢٨٨٤/ ٣/ ١١٨) كتاب الوصايا، باب ما جاء في الرجل يموت وعليه دين … ، وابن ماجه في السنن: (٢٤٣٤/ ٢/ ٨١٣) كتاب الصدقات، باب أداء الدين عن الميت، وأبو عوانة في المسند: (٥٤٩٨/ ٣/ ٤٠٦)، والطبراني في المعجم الأوسط: (٦٨ - ٦٧/ ٩/ ح ٩١٤٣) جميعهم من طرق عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان به، وأخرجه البخاري في الصحيح: (٢٥٦٢/ ٢/ ٩٦٤) كتاب الصلح، باب الصلح بين الغرماء وأصحاب الميراث .... والفريابي في الدلائل: (٤٨/ ٨٣ - ٨٤) كلاهما من طرق عن وهب بن كيسان عن جابر ابن عبد الله به. وإسناد المصنف ضعيف، لأجل الانقطاع، فابن خرشيذ لم يسمع من الزبير بن بكار، وأوصله قوام السنة في دلائل النبوة. والحديث صحيح بطرقه. (٣) في الأصل: «ابن»، والصواب: «عن». (٤) هو أبو روح سلامة بن روح بن خالد الأيلي ابن أخي عقيل بن خالد، ويكنى أيضا أبا خربق، صدوق له أوهام. (٥) هو أبو خالد عقيل - بالضم - ابن خالد بن عقيل الأيلي الأموي مولاهم، ثقة ثبت. (٦) هو أبو الخطاب عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري المدني، ثقة، من كبار التابعين.