٦٢ - أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن أبي عثمان المقرئ ببغداد، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الصلت القرشي، قال: حدثنا عمر بن الحسن الأشناني، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن سعيد، حدثنا أبي، قال: حدثنا نصر بن مزاحم، عن زياد بن المنذر، عن ثابت، عن عطية (١)، عن جابر بن عبد الله، قال: دخلت فاطمة ﵍ على رسول الله ﷺ، وهي كأنها ناقه مرض، وخالطت الصفرة عينيها، فقال:«مالك يا بنية، أتشتكين»؟ قالت: لا والله يا أبتاه، ولكن الجوع، فأجلسها في حجره، ثم قال:«يا رافع الوضعة، ويا مشبع الجوعة، أشبع فاطمة بنت محمد»، قالت: فما وجدت بعدها جوعا بلغ مني (٢).
٦٣ - أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، قال: حدثنا حمزة بن يوسف السهمي، قال: حدثنا أبو أحمد ابن عدي الحافظ الجرجاني، أخبرنا أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي النجم بالرقة (٣)، قال: حدثنا داود بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، قال زهير: أراه عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، قال: استقبل النبي ﷺ البيت، فدعا على نفر من قريش، أراه
(١) هو أبو الحسن عطية بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي الكوفي، صدوق يخطئ كثيرا، وكان شيعيا مدلسا. (٢) الخبر لم أقف عليه من هذا الطريق. وإسناد المصنف ضعيف جدا، فيه نصر بن مزاحم الكوفي وهو متروك الحديث، وفيه زياد بن المنذر الكوفي وكذبه ابن معين، وفيه عمر بن الحسن الأشناني وهو ضعيف، وفيه أحمد بن محمد بن الصلت المجبر وضعفه البرقاني. وله شاهد من حديث عمران بن حصين الخزاعي، أخرجه حماد بن إسحاق في تركة النبي: (٦٣)، والدولابي في الكنى والأسماء: (٣/ ١٠٣٩/ ح ١٨٢٣)، والطبري في تهذيب الآثار: (١/ ٢٨٦/ ح ٤٨١)، والطبراني في المعجم الأوسط: (٤/ ٢١٠/ ح ٣٩٩٩) وقال: لم يرو هذا الحديث عن عكرمة إلا عتبة أبو معاذ تفرد به مسهر ابن عبد الملك ولا يروى عن عمران إلا بهذا الإسناد، وأخرجه أبو نعيم في الدلائل: (٢/ ٤٦٢ - ٤٦٣/ ح ٣٩٠)، وقوام السنة في دلائل النبوة: (٢٢٩/ ح ٣٣٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: (٩/ ٢٠٣ - ٢٠٤) «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عتبة بن حميد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله وثقوا»، وضعفه الألباني من هذا الطريق كما في السلسلة الضعيفة: (١٢/ ٣١ - ٣٢/ ح ٥٥٢٣). (٣) الرقة: اسم يطلق على كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماء وقت الفيضان، ومن ثمة وجدت الرقة في مواضع أخرى، والمراد هنا مدينة الرقة التي على الفرات، وهي قصبة ديار مضر، وعرفت بالرقة السوداء تمييزا لها عن غيرها، وشكلت المدينة أهم مدن ما بين النهرين الأعلى في الخلافة العباسية، والمدينة لا زالت إلى اليوم عامرة، وتقع في شمال وسط سوريا، على الضفة الشمالية لنهر الفرات، على بعد ٢٠٠ كلم شرق مدينة حلب. معجم البلدان: (٣/ ٥٨ - ٦٠)، بلدان الخلافة الشرقية: (١٣٢ - ١٣٣).