للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

أمطرت، قال: ونزل رسول الله عن المنبر، فصلى وانصرف، قال: فلم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها، فلما قام النبي يخطب، صاحوا إليه، قالوا: يا رسول الله تهدمت البيوت، وانقطعت السبل، فادع الله ﷿ أن يحبسها، قال: فتبسم رسول الله ، ثم قال: «اللهم حوالينا ولا علينا»، قال: فتكشطت (١) عن المدينة، فجعلت تمطر حولها، وما تقطر بالمدينة قطرة، قال: فنظرت إلى المدينة إنها لفي مثل الإكليل (٢). (٣).


(١) تكشطت: بمعنى انكشفت عن المدينة، والكشط والقشط: قلع الشيء وكشفه. تفسير غريب ما في الصحيحين: (٢٤٤)، النهاية في غريب الحديث والأثر: (٤/ ١٧٦).
(٢) الإكليل: كل ما احتف بالشيء ودار به من جميع جوانبه فهو إكليل له، والإكليل الذي يوضع على الرأس سمي بذلك لإطافته بالرأس، فكأن المطر لما أحاط بالمدينة إكليل لها، أي: هو مطيف لها من جميع جوانبها. تفسير غريب ما في الصحيحين: (٢٤٤)، النهاية في غريب الحديث والأثر: (٤/ ١٩٧).
(٣) أخرجه أبو طاهر المخلص في المخلصيات: (٢/ ٣٩٠ - ٣٩١/ ح ١٨٢٣)، و (٣/ ١٨٠/ ح ٢٢٧٤) عن ابن صاعد، عن سوار بن عبد الله به، وأخرجه البخاري في الصحيح: (١/ ٣٤٦/ ح ٩٧٥) كتاب الصلاة، باب الدعاء إذا كثر المطر: حوالينا لا علينا، ومسلم في الصحيح: (٢/ ٦١٤/ ح ٨٩٧) كتاب الصلاة، باب الدعاء في الاستسقاء، والنسائي في المجتبى: (٣/ ١٦٠/ ح ١٥١٧) كتاب الصلاة، باب ذكر الدعاء، وفي السنن الكبرى: (١/ ٥٥٩/ ح ١٨٢٢)، وأبو يعلى في المسند (٦/ ٨٢/ ح ٣٣٣٤)، وابن خزيمة في الصحيح: (٢/ ٣٣٨/ ح ١٤٢٣)، وأبو عوانة في المسند: (٢/ ١١٣/ ح ٢٤٩٥)، وابن حبان في الصحيح: (٧/ ١٠٥ - ١٠٦/ ح ٢٨٥٨)، والبيهقي في السنن الكبرى: (٣/ ٣٥٣/ ح ٦٢٢٥) جميعهم من طرق عن المعتمر بن سليمان عن عبيد الله بن عمر به، وأخرجه البيهقي في الدلائل: (٦/ ١٤٠) بإسناده عن ثابت بن أسلم عن أنس به، وللخبر طرق عديدة عن أنس بألفاظ متقاربة ومعنى واحد، منها طريق إسحاق بن عبد الله عن أنس أخرجه أحمد في المسند: (٣/ ٢٥٦/ ح ١٣٧١٨)، والبخاري في الصحيح: (١/ ٣٤٩/ ح ٩٨٦) كتاب الصلاة، باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته، والنسائي في المجتبى: (٣/ ١٦٦/ ح ١٥٢٨) كتاب الصلاة، باب رفع الإمام يديه عند مسألة إمساك المطر، وفي السنن الكبرى: (١/ ٥٦٤/ ح ١٨٣٩)، وابن الجارود في المنتقى: (٧٥/ ح ٢٥٦٢)، وأبو عوانة في المسند: (٢/ ١١٢/ ح ٢٤٩٣)، والطبراني في الدعاء (٢٩٧/ ح ٩٥٧)، وأبو نعيم في الدلائل: (٢/ ٤٤٨ - ٤٤٩/ ح ٣٧٠)، والبيهقي في السنن الكبرى: (٣/ ٢٢١/ ح ٥٦٣٠)، وفي الدلائل: (٦/ ١٣٩)، وطريق حميد عن أنس أخرجه إسماعيل بن جعفر في حديثه: (٥٨)، وأحمد في المسند: (٣/ ١٠٤/ ح ١٢٠٣٨)، والبخاري في رفع اليدين في الصلاة: (٦٦/ ح ٩٣)، وفي الأدب المفرد: (ح ٦٢/ ٢١٤)، والنسائي في المجتبى: (٣/ ١٦٥/ ح ١٥٢٧) كتاب الصلاة، باب مسألة الإمام رفع المطر إذا خاف ضرره، وفي السنن الكبرى: (١/ ٥٦٤/ ح ١٨٣٨)، والبغوي في شرح السنة: (٤/ ٤١٥ - ٤١٦/ ح ١١٦٨)، وقوام السنة في دلائل النبوة: (١٧/ ٤٣ - ٤٤)، ومن طريق قتادة عن أنس أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٢٤٥/ ح ١٣٥٩١)، وأبو يعلى في المسند (٥/ ٤١٦/ ح ٣١٠٤)، ومن طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس أخرجه الطبراني في الدعاء: (٢٩٧/ ح ٩٥٨)، وأبو نعيم في الدلائل: (٢/ ٤٤٩/ ح ٣٧١)، ومن طريق مسلم الملائي عن أنس أخرجه البيهقي في الدلائل: (٦/ ١٤١ - ١٤٢)، وللخبر أيضا شواهد منها حديث عائشة، وحديث أبي لبابة ابن عبد المندر كما عند الطبراني وأبي نعيم والبيهقي. وإسناد المصنف صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>