للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

أهدتها لرسول الله ، فأخذ رسول الله الذراع، فأكل منها، وأكل الرهط من أصحابه معه، ثم قال لهم رسول الله : «ارفعوا أيديكم»، ثم أرسل رسول الله إلى اليهودية، فدعاها، فقال لها: «أسممت هذه الشاة»؟ قالت اليهودية: من أخبرك؟ فقال: «أخبرتني هذه الذي بيدي من الذراع»، قالت: نعم، قال: «فما أردت بذلك»؟ قالت: قلت إن كان نبيا لم يضره، وإن لم يكن نبيا استرحنا منه، فعفا عنها رسول الله ولم يعاقبها، وتوفي أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم رسول الله على كاهله من الذي أكل من الشاة، حجمه أبو هند (١) بالقرن والشفرة، وهو مولى لبني بياضة من الأنصار. قال أبو داود: وهذه اليهودية أخت مرحب الذي قتله محمد بن مسلمة، التي سمت الشاة (٢).

٥٧ - أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان ابن أحمد، قال: حدثنا عبد الجبار بن أبي عامر السيلحيني، بقرية سيلحين (٣) من كورة


(١) هو أبو هند الحجام، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: يسار، وقال ابن منده: سالم بن أبي سالم الحجام، كان يحجم رسول الله .
(٢) أخرجه أبو داود في السنن: (٤/ ١٧٣/ ح ٤٥١٠) كتاب الديات، باب فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه؟ عن سليمان بن داود عن ابن وهب به، ومن طريقه البيهقي في الدلائل: (٤/ ٢٦٢)، وفي السنن الكبرى: (٨/ ٤٦/ ح ١٥٧٨٧) عن محمد بن بكر بن عبد الرزاق عن أبي داود به، وأخرجه الدارمي في السنن: (١/ ٤٦/ ح ٦٨) عن ابن شهاب عن جابر به. وإسناد المصنف ضعيف، لأجل الانقطاع، فابن شهاب الزهري لم يسمع من جابر بن عبد الله والحديث صحيح بطرقه وشواهده. ومن هذه الشواهد حديث أبي هريرة، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وابن عباس، وعروة، وسعيد بن المسيب، انظر طبقات ابن سعد: (١/ ١٧٢) و (٢/ ٢٠٠ - ٢٠١)، وسنن الدارمي: (١/ ٤٦/ ح ٦٧)، والسنن لأبي داود: (٤/ ١٧٣ - ١٧٤/ ح ٤٥٠٨ - ٤٥٠٩ - ٤٥١١ - ٤٥١٢ - ٤٥١٣ - ٤٥١٤)، والمعجم الكبير: (٢/ ٣٥/ ح ١٢٠٤)، ودلائل النبوة لأبي نعيم: (١/ ١٩٧ - ١٩٨/ ح ١٤٧ - ١٤٨ - ١٤٩)، والمستدرك: (٤/ ١٢٢/ ح ٧٠٩٠)، ودلائل النبوة للبيهقي: (٤/ ٢٦١ - ٢٦٤).
(٣) سيلحين: قرية قديمة من سواد بغداد، تبعد عنها بثلاثة فراسخ، والصواب والله أعلم: سجلين: بكسر السين المهملة وبعدها اللام المشددة بعد الجيم وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون كذا ضبطها السمعاني، وهي قرية من قرى عسقلان الشام من أعمال فلسطين، والنسبة إليها: السجليني، وضبطها ياقوت بالحاء المهملة واللام الخفيفة: سحلين، وكانت تقع شمال قرية بيت لاهيا جنوب عسقلان وقرب بيت حانون، وهي اليوم مندثرة. الأنساب: (٣/ ٢٢٧، ٣٦٢)، معجم البلدان: (٣/ ١٩٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>